الاثنين، 3 ديسمبر 2012

إهــــداء:

موقع مدرستنا الرسمي          تواصل مع المؤسس
باسم الله الرحمان الرحيم:

الحمد للحميد حمدا  يلـيق بنور جـلالـه
ربنا العظيم العلي باستحقاقات كماله
من عمنا بنعائمه وكونه وكل فضله
لولاه ما كان للوجود وجـود في وجـوده
هـادي الـعـالمين لآيات حـسـن جـمـالـه
لـيهــذ ب الـروح والإنـســان بــقـلـبـه
حـمـــدا أن بـه عـرفـنـاه دون شـركـه
فرغـم  خــطــايـانـا يـدعــونا لـجنـابـه
ربنا الغني المغـني  الـلـطيف بخلقه
مـن دونـه إلــه فـي كـمــالات عـلـمـه؟
مـــن دونــه رب: وكل  الـخـلــق  بــه ؟
فاسألوا إن جحدتم الكون عن سـره
يجـبـكـم بـآلاء مـعـجـزات صــنـعــــه
فكلنا لا نـستـــحـق اسـم :"عــبده"
فاســأل القـلـب يـجـبـك عـن ضلالـه:
وتجــده خـرابا لابـــد مــن صــــقــلـــه
وكيف لا و قـد عـمــى عـن ديــنــه ؟
وإبـلــيــس قد  أغـوانـا بـكــــيـده؟
لنرى النورظلاما جاهلين كل نـوره
ونأبى تربيــة الكــمـل مــن رجـاله
وما التــصــوف إلا لـب أسـرار وحـــيــه
فإن كنت مريدا فلا ترد غير وجهه
وإن كــنـت مــرادا فـأنـت مـن ضيوفه
فاتبع الســنة تكـن من أخـص عباده
لـيرى قلـبـك ما لايرى كــل عـبـيـده
فترى فيـض الـروح سابحـا بفيوضـه
وتسري نبضات روحك مسبحة بحمده
ليعـرض نور حـقـك عن تكـاثر غيره
وذاك سبـيل السالكين مع أوليائـه
مــن أقـامـهـم الرحــمـان فـي رحــابــه
فلا يرون بكل الأكـوان غـيـر نـوره
ولا يعرفون للعيش حياة دون ذكره
حتى فاضت أشواقهم هائمة بلذة حبه
وتعالت أروحهم سابحة  بملكوت حبه
لتصير أنوار فرائسهم  لمعة من نوره
فهم لايعشقون الوجود هيـاما بـذاته
ومن الجنة لايسألون غير نعيم جــواره
فنوا عن أنفسهم حتى بقوا بأشــواقه
وماتوا عـن الدنـيا فحــيوأ بمـلـكوته
مناهم سيد الكون ولو ألههم لـكونه
عرفوا سر اسم اللـه فأخفوه للطـــفـه
ليدخلوا جنان المعارف ناهلين  بحمده
وصلى الله على محمدنا وعلى آله وصحبه .

فاتحة:


فاتحة:

الإسلام واحد: لكن الفهم والوعي به يتعددان،بل ويختلفان بين كل من لم يلمسوا بعد شموليته، ولم يدرسوا كنهه وجواهره: فمن متعلم لايهمه من الإسلام إلا أوامره ونواهيه: مجتهدا للإنضباط على حلاله مبتعدا عن حرامه، إلى عالم فقيه وظيفته الكبرى الدعوة للعمل الإسلامي..إلى مفكر فقيه مختص في إحدى شعبه،إلى الراسخ في العلم الذي عرف من الدين جواهر لا تفهم إلا بمستويات عليا منطـقا وفقها ولغة..إلى باحثين في اختصاصهم في الإطار الإسلامي ،..وإلى وإلى.."وفوق كل ذي علم عليم"مما يجعلنا نجزم أن للإسلام في كل علم موضوعه..وفي كل قضية كلمته:
  ففي القرآن الكريم تفصيل لكل العبادات وأيضا إشارات عديدة لكثير من المواضيع العلمية والإجتماعية والإقتصادية والحضارية التي لاتعد ولا تحصى:{وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء}.بل ومع اتساع رقعة العالم الإسلامي دخلت إشكاليات حضارية كاملة مع إسلام شعوبها كما كان حال شمال إفريقيا ودول آسيا الشمالية والوسطى وغيرها من دول شرق أوربا..مما جعل الفكر الإسلامي ياخد مكانته الرفيعة مـنذ العصور الأولى للخلافة الرشيدة.. الثرات الذي تراكم بعد مع الأمويين ثم العباسيين ومن بعدهم لحد ترجمة العديد من العلوم العجمية للعربية باسم الإسلام..وإقامة بيت الحكمة العباسي.
وهكذا كان للثرات الإسلامي منذ البدء التنوع المأتلف ثم الإجتهاد المختلف. رغم الخلاف المتخالف والمذموم أحيانا مما أثرى الإسلام بكثير من العلوم القرآنية والعديد من المواضيع الحديثية والتي لازال رحمها خصبا للزيادة..مما يؤكدالثراء المعرفي الغني لديننا الحنيف..
وهكذا ظهرت العديد من التيارات الفكرية والمذاهب الفقهية وظهر أيضا غلاة المذاهب لحد إلغاء الفكر عند البعض، والإستخفاف بالنقل عند آخرين، رغم أن دور المنقول لايلغيه المعقول ،ووظيفة المعقول يؤكدها المنقول أيضا..فالنقل أساس لايعلو بغير العقل..والمعقول بكل بساطة شرح وتعمق وتفكر في المنقول..وكان منذ البدء التقليد أساس..والتجديدمفتاح لامناص للأمة منه كما أكد الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله:{إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها}.
فالتجديد حقيقة إسلامية فرضت نفسها منذ عصر البعثة : والتفكر في الناسخ و المنسوخ يفهمنا جيدا أهمية التدرج المترادفة مع كل معاني التجديد الذي يلغي بتاتا الجمود في الفكر والإجتهاد، كما يحارب التقليد الأعمى الذي تحاول فرضه بعض التيارات قديما أو حديثا باسم العض بالنواجد على عصر الصحابة ، وإلغاء دور وفكر من سواهم من علماء وفقهاء ومفكري وفلاسفة الأمة بل وحكمائها ،رغم أنه لا يخلو عصر من مجددين وحكماء عاملين، أوتوا من العمق في فهم المنقول ما لم يوت سواهم..فحاربهم البعض باسم الجمود المتصلب على المنقول الذي منه يؤكد كل الحكماء علومهم وحكمهم..
وباسم بداية الـتعلم ينكر العديد من المتصلبين الثـمار الكـبرى للراسخــين في الـعـلم من أولـيـاء الأمـة، والـذيـن توا ثرت علومهم بل وكراماتهم..مما جعل الحكمة تحارب باسم السنة التي هي بريئة من هذا الإدعاء..وجعل الإبداع يحارب باسم البدعة..في حين أن الحكم على سنة مستحذثة بالبدعة لايجوز إلا من جهابدة الفقهاء، لأن الأصل في الشرع هو الإباحة، ما لم يكن هناك نص يحرم، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:" من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة"الأمر الذي يحتاج إلى دراسة عميقة مقارنة مع الحديث الذي يستدل به السلفيون كثيرا وهو:" كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار".ومن هذا المنطلق ينفون التجديد لحد إلغاء علم الأولياء  أوعلم التصوف الذي يعد علم الرسوخ في العلم أوالعرفان، و المتكامل مع علوم البرهان وعلوم البيان التي تعد ثلاثيتها مجمل علوم الدين.والذي لن يدرسه عاقل أو يمارسه ذو لب إلا واستنتج عمقه قرآنا وسنة.
 والعديد من المسلمين اليوم يجهلون علم الحكمة وفهم حكماء الأمة للسنةالشريفة،وكسد لهذا الـفراغ في كتب العصر كانت هاته السلسلة بشعار:"الحكمة ضالة المؤمن" بكتابها الأول هذا المنحصر في حكمة الفقيه الحنبلي والشيخ الصوفي عبد القادر الجيلاني قدس الله سره، وهو في نفس الوقت تقديم لـلتربية الروحية كما مارسها ولا يزال يمارسها العديد من صلحاء الأمة الذين تؤكد كتاباتهم عمق الفكرة كما تؤكد ممارساتهم إنضباط السلوك...:
ففي الفكرة هناك دوما المنطوق والمفهوم والسطح والعمق، و المبنى و المعنى ثم ما وراء المعنى من ذوق وتجليات..فهناك إذن الفهم الصائب لكن هناك أيضا الفهم الأصوب..وصواب الإجتهاد يتعدد، لكن الصواب  الحق والجامع واحد : ولهذا كان المبنى أساس المعنى..كما أن التجديد أفق التقليد..وكما أن دروس الإيمان غاية ممارسات الإسلام.. وعلم اليقين سقف حقائق الإيمان..وعلوم الإحسان تاج أسس الإسلام...وليس كل مسلم بمومن وليس كل مومن بمحسن كما أنه ليس كل فقيه بصديق..:
 فالوعي بالدين وممارسته تختلفان باختلاف الرؤوس..ولكل  فهمه الخاص  لفلسفة ا لتدين كما أن لكل غايته الخاصة من الدين..وإن كان المتصوفة قد جعلوا غاية كل غاياتهم في قوله تعالى "يريدون وجهه" فإن هذا لايلغي المطامع الأخرى كما يؤكد ذلك قوله تعالى:"وادعوه خوفا وطمعا".
ولهذا فإن التوحد على السنة الشريفة وعلى" السنة والجماعة" هو في حقيقته توحد على كل هاته المستويات وهو في جوهره جمع بين الفقه والفكر وبين الشريعة والحقيقة وبين ظاهر النصوص وبواطنها..ومن أجل هذا كان الخلاف بين كل من جزأوا السنة الشريفة غلوا  في أشكالها لحد الجمود على عصر البعثة، و بين من لم يعيروا لظاهر النصوص ما يستحقه من تقديس ..فخالف السلفي المجدد ، وخالف المحدث المفكر، وخالف الفقيه الفيلسوف في الوقت الذي يجب أن تتلاقح فهوماتهم جميعا بين أخذ ورد ونيل وعطاء. وبالتركيز طبعا على كل التوا بث ك:
ـــ عدم الزيغ على ظاهر العقيدة.
ـــ عدم الإبداع في العبادات دون نص.
ـــ عدم أدلجة النصوص.
ـــ عدم التمسك بفقهاء السلف فقط.
ـــ الإستبصار بكل العلوم.
والملم بهذا الشمول لابد أن يعترف بأن العلوم الإنسانية كلها بواخر متبحرة في محيط علوم الإسلام والإيمان والإحسان..وفي المحيط هناك البحر والساحل ..وفي البحر هناك العميق والأعمق..وهناك الحيتان "كما أن هناك اللؤلؤ والمرجان".فهناك من يستهويه الجلوس بالسواحل..لكن هناك من لايرضى بغير اللآلئ..ولهذا كان الإسلام بفرائضه الخمس أساس الدين، وكان الإيمان بفرائضه الست ركن اليقين،وكان أيضا الإحسان فرض الشعور بالحضرة الإلهية والذي لم يذقه كل المسلمين:إنطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم:"الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"..
وهاته الجملة الشريفة تستدعي فهما متينا حتى في تركيبها اللغوي ومبناها:فهناك التشبيه ب "كأنك"وهذا يستعصي مجازه على العديد من الناس،وهناك التوكيد ب"فإنه" الأمر الذي لايلمسه أيضا كل من أسلم ولم يوقن بعد..بل وهذا التصور لذات العلي سبحانه فرض حقيقة بل وكل حقائق الإحسان..."فالله يرانا " حق لاينكره أي مسلم..لكن الشعور بهاته الحضرة الربانية ليس بالأمر الهين على من أسرته رسوم الكون وحبسته الأشكال..
فالإحسان فهم لما وراء المبنى، وهو تذوق للمعنى، مما يستعصي على من استعبدته العبارة ولا يصيغ ذوقه الإشارة...ولهذا فإن للمباني والعبارات فروضها للتأسيس كما أن المعاني والإشارات تدعوا لاختراق الآفاق..ولـئن كان المبنى سلطان اللسان فإن المعنى فهم الجنان..والشعور بمعية الله هي لب الإحسان:وفي هذا الإحسان يغرق كل الصادقين في تصوفهم السني.

1: الإحسان:




إن الإحسان في كل عمل وبكل  بساطة هو أن تتقنه وتحسنه، ولذلك كان الإحسان في الدين يحتوي الهدف الأسمى من التدين الذي يعني الشعور بحضرة الله سبحانه وتعالى، ولهذا كان المحسن هو المسلم الكامل الذي أسلم نفسه قلبا وقالبا لله..ولهذا كان الحديث في هذا الموضوع ليس عاما وإنما اختص به غالبا حكماء الأمة الذين ذاقوا من أحوال ومقامات هاته الحضرة لحد العلمية:فسمي علم الإحسان هذا ب: "علم التصوف السني".
وكل دارس لهذا العلم لابد له من الإعتراف بأن فهمه لايستصيغ لعامة الناس ، ولهذا كان فهمه فهم الخاصة، والتوفيق فيه توفيق خاصة هاته الخاصة:من أولياء الأمة: حتى أمكن أن نقول بأن علم التصوف والإحسان هذا إنما هو علم الولاية الكبرى التي يقول عن أصحابها الله تعالى في الحديث القدسي:" من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبد بأحب لي مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإذا دعاني أجبته وإذا استعاذني لأعيذنه..."وهذا الحديث بما يحمل من خصوصيات كاف كتوكيد على شرف علم التصوف وخصوصيته:فأهله أهل حكم ومعاني وممارسة وآداب وزهد في كل دنيء..وهي أوصاف قلما نجدها في غير هذا المذهب.خصوصا أ نهم اختاروا من الألقاب أحسن ألقاب العبودية لله فسموا بالفقراء لله .. والمريدين وجهه كما جاء ذلك في قوله تعالى :"ياأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد" ووصية الله سبحانه وتعالى لحبيبه ص :" واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه..." وكل دارس لعلمهم هذا لابد أن تثيره بعض الإشارات كـ:
ــ دوامهم لذكر الله
ــ تطويع وجدانهم لمحبته والشعور بقربه
ــ صدق أحوالهم
ــ ترتيبهم لأحوال ومقامات السلوك نحو الله وعوائقه.
ــ عمق فهمهم لمغازي التدين
ــ بلاغة حكمائهم وفلاسفتهم.
ــ كرامات أوليائهم
كما أنهم يركزون في تربيتهم على تصفية البواطن وتزكية النفوس وتطهير الأرواح ..وسموا تربيتهم هاته بالتربية الروحية التي ألفت فيها العديد من الكتب..والسنة الحقة عندهم هي ذوق أحوال الرسول ص بالصدق في السلوك  بسيرته، والتقرب من الله محبة لذاته، كما كان شعار حبيب الله المصطفى عليه السلام.
ولهذا كانت السنة عندهم هي الإقتداء بأقوال وأفعال وتقريرات وأحوال رسول الله صلوات ربنا عليه..لحد أن التاريخ الإسلامي يشهد بأحوالهم ونضج منطقهم وسمو مدارسهم ،كما تشهد كتبهم عن حكمة أوليائهم "ومن يوت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا".
لكن هذا عن علم التصوف السني :لا تصوف المدعين والقبوريين ...:فقد صار اليوم إختلاف عظيم بين علم التصوف السني والممارسات التصوفية.

2: الحكمة ضالة المومن:



"الحكمة ضالة المومن أينما وجدها فهو أحق بها"
إنه حديث شريف أشار به رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غاية من أسمى غايات المومنين، وليس كل مسلم بمومن :
" قالت الأعراب آمنا قل لم تومنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم"فللمومن إذن ضالة في هذا ا لحديث وهي ابتغاء الحكمة:والتي تعني لغة:"صواب الأمر وسداده ،والكلام الموافق للحق، كما تأتي بمعنى "القول العدل.. والعلم والفلسفة الحقة"وهي كما عرفها الإمام البخاري:" الصواب دون نبوة".
والحديث يشير إلى أن المومن أحق بهاته الحكمة من أي إنسان آخر..ولهذا وجب عليه البحث عنها أينما سطرت ومن أي فم لفظت :" خد العلم ولو من أفواه السفهاء"و" أطلبوا العلم ولو في الصين"ولا أحد ينكر اليوم أن العلاقة بين العلوم الحقة والحكمة أصبحت أكبر من وطيدة ، حتى أمكن أن نقول بأن الحكمة بمفهوم العصر هي الفكرة العلمية، ولهذه الفكرة في أي علم من العلوم شروطها وأصولها بل وقواعدها ومبادؤها ..ولا غرابة إن كانت اليوم كل العلوم تؤكد الآيات القرآنية و الأحاديث الشريفة في الإسلام دون سا ئر الديانات :لأن الإسلام دين الحقائق المحكمة ولو تشابهت ..ودين المنطق السليم  والمعقول والمنقول: بل و يكاد يكون المنهاج العلمي الوحيد في كل علوم الدين هو "النقل بالعقل" وهذا هو الباب الأكبر للوصول للحق والحكمة..فكل السبل دو نه سراب.."قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"
فابتغاء الحكمة إذن من نوافل الدين:إن لم نقل من فرائض الإحسان ..إذن هي عبادة يتعبد بها الباحث لله عز وجل..وأول ما يكتسب منها تعميق الفكر و الإيمان اللذان ربما أوصلا المفكر إلى اليقينيات، ولم لا إلى علم اليقين وعلوم حقائق الإيمان؟ والتي لاتخلوا منها كتب التصوف.. إذن فالحكمة هي أسمى ما يمكن أن ينتجه العقل الإنساني.. وهي الفكرة التي تظهر أحقيتها بكل إيجاز وبكل منهاج..وهي الجملة التي يحتوي مبناها على العديد من المعاني والإشارات، وتحسم حسما في موضوعها كجوامع الكلم التي أوتي رسولنا الكريم صلوات الله عليه ..وهي عادة ما تكون غنية البيان وبليغة كلما ازددت فيها تمعنا كلما ازددت تبصرا وفهما..كما قال الله عز وجل عن الآيات الكريمة :" حكمة بالغة فما تغني الندر"آية5 السورة54
فالآية القرآنية إذن أ قل ما نقول عنها أنها حكمة ، لكن فوق مستوى البشر بما فيهم الأنبياء، كما أن حكمة الأنبياء فوق مستوى حكمة من سواهم ولو كانوا أولياء..ولهذا كانت وظيفة الرسالات والرسل الأولى هي تبليغ الحكمة الربانية لحد تربية الحكماء كما يشير قوله تعالى:"كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون" "الآية231السورة2..فمن مهمات الوحي إذن
ــ تلاوة آيات الله عز وجل.
ــ التزكية بكل معانيها
ــ تعليم الكتاب
ــ تعليم الحكمة
ــ تعليم ما خفي سالفا
ونلاحظ ان كل وظيفة تثمر تابعتها: فبتلاوة الآيات وتطبيقها تكون التزكية ،فترقى التلاوة لمستوى التعلم للكتاب ولم شتات الآيات لفهمها في إجمالها وشمولها..ولهذا كان علم الكتاب فوق مستوى تلاوة آياته فقط..  .ولا شك في أن من ارتقى إلى تعلم كتاب الله لا حفظه وتجويده فقط:رقى إلى الحكمة في أعلى مستوياتها..ولحد الكرامات كما في قوله تعالى :" وقال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك  به قبل أن يرتد إليك طرفك"
 كما أن هاته الحكمة يمكن أن توهب للعبد بدراسة أو بغيرها كما قال الله تعالى عن لقمان :" ولقد آتينا لقمان الحكمة.." آية12 السورة 31أو قوله تعالى: " يوت الحكمة من يشاء ومن يوت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكرإلاأولواالألباب " إذن فهي وهب للعقول المنيرة والواسعة ،الأمر الذي يبرز غنى العامة عنها وعن دررها وجواهرها..بل وهاته الحكمة وهب حتى للرسل : "وإذ أخد الله ميثاق النبيئين لما آتيناكم من كتاب وحكمة"آية 47السورة3.
فالحكمة إذن صنفان :
ــــ حكمة موحاة من الله بواسطة أوغير واسطة كما حال الأنبياء
ـــ حكمة إلهام كما حال الحكماء والشعراء ...
لكن تعلم الحكم يجب أن تكون غايته التقرب لله وطاعته حتى لا تكون حجة على المتعلم.ومن الواجب تبليغها كما شرف الله بهذا آل البيت بقوله سبحانه:"واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة"آية34السورة 33.
بل وجعلها الله من أهم وسائل الدعوة وا لحوار كما في قوله تعالى : "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظةالحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن .."آية 125السورة 16
فالحكمة أولا.. والموعظة ثانيا .. ثم الجدل بالتي هي أحسن ثالتا تعد الثلاثي الكامل للدعوة العلمية لكل حقائق الدين.
وحتى أعطي مثالا عن كل ماتقدم إخترت أكثر من 500 حكمة صوفية للشيخ الفقيه عبد القادر الجيلاني قدس الله سره..الذي لم يجمع على ولاية مثلما شهد التاريخ على ولايته وحكمته..والذي قام بقومة تربوية ربانية كاملة إنطلاقا من بغداد في عصر كانت الماديات والظلم والفساد من مسلماته لحد: ا نحلال المجتمعات الإسلامية أخلاقيا واجتماعيا..فهل يستحق كل القدر والتبجيل الذي يبجله به المسلمون ؟ وهل حقا كان وليا حكيما ؟..لك ميزانك فاحكم:

3: من حكم الصفاء:الثلت الأول:



1/الإعتراض على الحق عز وجل عند نزول الأقدار موت الدين .
2} انتبهوا قبل أن تنتبهوا بلا أمركم فتندموا وقت لاينفعكم الندم .
3} عظ  نفسك  أولا ثم عظ   نفس غيرك  ،عليك بخويصة نفسك ،لاتتعد إلى غيرك  وقد بقي عندك  بقية تحتاج إلى إصلاح .
4} إذا كان التوحيد بباب الدار والشرك داخل الدار فذاك النفاق بعينه .
5} نم تحت ميزاب القدر متوسدا بالصبر ؛ متقلدا بالموافقة عابدا بانتظار الفرج فإذا كنت هكذا صب عليك المقدر من فضـله ومننه ما لاتحسن طلبه وتتمناه
6} خـراب معظم الناس مع الزلات ،وخراب الزهاد مع الشهوات ،، وخـراب الصديقين في اللحظات .
7} إقرن بين الدنيا والآخرة وإجعلهما في موضع واحد وانفرد بمولاك  عز وجل عريانا من حيث قلبك : بلا دنيا ولاآخرة .
8} إجعل الدنيا لنفسك والآخرة لقلبك والمولى لسرك .
9} التوبة قلب دولة .
10} همك  ما أهمك   فليكن  همك  ربك  عز وجل وما عنده: الدنيا لها بدل وهو الآخرة ..والخلق لهم بدل وهو الخالق عز وجل
11} قدر أنه بقي من عمرك  هذا اليوم  فحسب .
12} إذا جاءت البلايا من الله عز وجل وأنت ثابت فأنت محب وإن تغيرت بان الكذب وانتقض الأول وذهب .
13} إذا كان السائل هدية من الله عز وجل ،وأنت قادر على أن تعطيه: فكيف ترد الهدية على مهديها ؟
14} تناول الأقسام بيد الزهد لابيد الرغبة .
15}قابلوا العسر بالصبر واليسر بالشكر .
16} العبادة ترك العادة .
17} حياة القلب بالخروج من الخلق والقيام مع الحق عز وجل من حيث المعنى .
18} تفكر ساعة خير من قيام ليلة .
20} لب العلم العمل .
21} أسلم ثم تب ثم تعلم واعمل وأخلص وإلا فلا تهدى أبدا.
22} قصر أملك   وقد جاءك الزهد في الدنيا :لأن الزهد كله في قصر الأمل .
23}كل من واددته تصبح بينك وبينه قرابة، فانظر لمن توادد.
24} طلبك   لما قسم تعب ،وطلبك   لما لم يقسم مقت وخذلان .
25} تفكر في الصنعة وقد وصلت إلى الصانع .
26} المومن الموقن له عينان ظاهرتان وعينان باطنتان فيرى بالعينين الظاهرتان ما خلق الله عز وجل في الأرض ؛ ويرى بالعينين الباطنتين ماخلق الله عز وجل في السماوات .
27}  من كنوز البر كتمان السر والمصائب والصدقة.
28} إحذر بحر الدنيا فقد غرق فيه خلق كثير .
29} لاتكن في أخدك   للدنيا كحاطب الليل ؛ لايدري ما يقع في يده .
30} من إستعجل أخطأ أو كاد ؛ ومن تأنى أصاب أو كاد .
31} أما تستحي أن تأمره أن يغير ويبدل.؟.أانت أحكم منه وأعلم منه وأرحم منه؟
32}من ذاق فقد عرف.
33} لاتدع بلسانك وقلبك معترض..
34} الشأن في تذكر اليوم قبل الموت ، فذكر الحرث والبدر وقت حصاد الناس لاينفع.
35} صحبتك  للأشرار توقعك  في سوء الظن بالأخيار.
36} إشتغلتم بجمع ما لاتأكلون ، وتأملون ما لا تدركون، وتبنون ما لاتسكنون .
37} أطلب الجار قبل الدار ، هو الكائن قبل كل شيء والمكون لكل شيء، والكائن بعد كل شيْ.
38} المخلص ملكه في قلبه ،سلطانه في سره: لا اعتبار للظاهر ..النادر منهم من يجمع بين الملك الظاهر والباطن.
39} أطرق باب الحق عز وجل واثبت على بابه فإنك إذا ثبت هناك بانت لك خواطر: فتعرف خاطر النفس وخاطر الهوى وخاطر القلب ، وخاطر إبليس وخاطر الملك ..يقال لك  هذا خاطر حق وهذا خاطر باطل ..تعرف كل واحد بعلامة تعرفها. إذا وصلت إلى هذا المقام أتاك خاطر من الحق عز وجل يؤيدك ويثبتك  ويقيمك  ويقعدك  ويحركك ويسكنك ويأمرك  وينهاك...
40}تب واثبت على توبتك  فليس الشأن في توبتك الشأن في ثباتك عليها.
41}ذهاب دينكم بأربعة أشياء:
         أولها أنكم لاتعملون بما تعلمون .
         الثاني أنكم تعملون بما لاتعلمون .
         الثالت أنكم لاتتعلمون ما لا تعلمون .
         الرابع أنكم تمنعون الناس من تعلم ما لايعلمون .
42}الزاهد في الدنيا مبتلى بالآخرة، والزاهد في الدنيا والآخرة يبتلى برب الدنيا والآخرة.
.43}قد غفلتم :كأنكم لاتموتون.. وكأنكم يوم القيامة  لا  تحشرون ،وبين يدي الحق لاتحاسبون ،وعلى الصراط  لاتجوزون : هذه صفاتكم وأنتم تدعون الإسلام والإيمان ؟؟.
44}شجاعة المخاصمين للكفار في لقائهم والثبات معهم، وشجاعة الصالحين في لقاء نفوسهم والأهوية والطباع والشياطين وقران السوء، وشجاعة الخواص في الزهد في الدنيا والآخرة وما سوى الحق عز وجل بالجملة.
45} قلل فرحك وكثر حزنك  فإنك  في دار سجن.
46} إذا صحت خلوتك مع الله عز وجل دهش سرك وصفى قلبك،: يصير نظرك عبرا وقلبك فكرا وروحك ومعناك للحق عز وجل أصلا.
47} التفكر في الدنيا عقوبة وحجاب ، والتفكر في الآخرة علم وحياة للقلب.
48} ما أعطي عبد التفكر إلا أعطي علم أحوال الدنيا والآخرة.
49} الخشية من الله تعالى هي العلم بعينه لقوله تعالى :"إنما يخشى الله من عباده العلماء"
50} إعرفوا قدركم وتواضعوا في نفوسكم : أولكم نطفة قذرة من ماء مهين ، وآخركم جيفة ملقاة..
51} الطامع في أخذ الدنيا من أيدي الخلق يبيع الدين بالتين ، يبيع ما يبقى بما يفنى.
52} فقه اللسان بلا عمل القلب لايخطيك إلى الحق خطوة، السير سير القلب ، القرب قرب الأسرار ، العمل عمل المعاني :مع حفظ حدود الشرع بالجوارح، والتواصل لله ولعباده.
53}  من جعل لنفسه وزنا فلا وزن له.من أظهر أعماله للخلق فلا عمل له.
54} من لاتوحيد له  ولا إخلاص له لاعمل له..أحكم أساس عملك بالتوحيد والإخلاص، ثم لين الأعمال بحول الله وقوته، لابحولك وقوتك... يد التوحيد هي البانية لايد الشرك والنفاق..
55} خذ الأقسام بيد الشرع إذا كنت مريدا ، وبيد الأمر إذا كنت خاصا صديقا..وبيد فعل الله عز وجل إذا كنت قانتا واصلا مقربا...
56}من لايوافق القدر لايوافق ولا يرافق ..من لم يرضى بالأقضية لايرضى عنه..من لايعطي لايعطى.
57} إذا كنت منكرا على نفسك   قدرت أن تكون منكرا على غيرك..
58} المرائي ثوبه نظيف وقلبه نجس.
59}  إنخلع من حولك وقوتك ووجودك واستطرح بين يدي الحق عز وجل بلا حول ولا قوة.
60} عليكم بإماتة نفوسكم وأهويتكم وشياطينكم ،:"قبل ان تموتوا الموت العام :عليكم بالموت الخاص".
61} من أفنى الخلق بيد توحيده ، وأفنى الدنيا بيد زهده، وأفنى ما سوى الله عز وجل بيد الرغبة:فقد استكمل الصلاح والنجاح. وحظي بخير الدنيا والآخرة.
62} إذا خدمت خدمت.
63} لكل مقام مقال ولكل عمل رجال .
64} عليكم بالاتباع لابالابتداع.
65} من فاته باب الحق قعد على أبواب الخلق.
66}من استغنى بالله عز وجل إحتاج إليه كل شيء، وهذا لايجيء بالتحلي والتمني ولكن بما وقر في الصدور وصدقه العمل..
67} الإقبال على الخلق هو عين الإدبار عن الحق.
68} لا فلاح لك حتى تترك  الأرباب وتخلع الأسباب .
69} الظاهر عنوان الباطن.
70} إذا تواضعت للصالحين فقد تواضعت لله عز وجل .
71}  كلما كثر  علم القلوب قربت من مولاها.
72} لاتقعد في مقام تقام منه.
73} إن أردت سعة الصدر وطيب القلب فلا تسمع ما يقول الخلق، ولا تلتفت إلى حديثهم، أما تعلم أنهم لايرضون على خالقهم ،فكيف يرضون عنك  أنت؟
74} عملك  بالحكمة يوصلك إلى قدرة الله عز وجل.
75} كن مع الله صامتا عند مجيء قدره وفعله:حتى ترى منه ألطافا كثيرة.
76} المنقول لايستنتج بالعقل.. والنص لايترك بالقياس..لاتترك  البينة وتقعد مع مجرد الدعوى.
77} أعقل خلق الله عز وجل لو رأيتموهم لقلتم مجانين ،ولو رأوكم لقالوا ماآمن هؤلاء بيوم الدين.
78}  جيد قليل خير من رديء كثير.
79} لايعرف الإخلاص إلا من كان مرائيا.
80} المعاصي داء والطاعة دواء .
81} لاتخل لنفسك  رأسا مشالا ..إلا ركبتها وإلا ركبتك...وإن صرعتها وإلا صرعتك ..
82} لا  أحد لقلبك  وفيه غير الله تعالى..
83} من يدعي إرادة الله عز وجل ويطلب سواه فقد بطلت دعواه.
84} مريدوا الدنيا فيهم كثرة ، ومريدو االآخرة فيهم قلة .. ومريدوا الحق عز وجل الصادقون في إرادته هم أقل من القليل.
85} إقبال أولياء الله عز وجل على الخلق فريضة لأنهم أطباء والناس مرضى.
86} إحذروا من نظر الشهوة فإنه يزرع المعصية في قلوبكم.
87} إحذروا من اليمين الكاذبة فإنهـا تترك الـديار بلاقع:
"تذ هب ببركة الأموال والأديان"..
88} إستهانتك  بأولياء الله عز وجل من قلة معرفتك بالله عز وجل.
89}لما قلت معرفتك   بنفسك  قلت معرفتك  بأقدار الناس.
90} على قدر قلة معرفتك بالدنيا وعاقبتها تجهل قدر الآخرة.. وعلى قدر قلة معرفتك   بالآخرة تجهل قدر الله تعالى..
 91}المعاصي بريد الكفر كما أن الحمى بريد الموت..
92} لاتيأس فإن الصانع الله..
93} البلاء مع الصبر أساس كل خير..:أساس النبوة والرسالة والولاية والمعرفة والمحبة البلاء..،فإذا لم تصبر فلا أساس لك..
94} كيف لاتكون قلوب المومنين قوية وقد أسري بها إليه..لاتزال عنده القلوب والأجسام بالأرض.
95} إن أردت الصفاء الكلي ففارق بقلبك الخلق ..وواصله بالحق عز وجل..
96} ما يفعله المحب لله عز وجل بغيره؟ الجنة دار طالبي الدرجات التجار: باعوا الدنيا بها.
97} العارف العامل لله تعالى سندان: يدق عليه ولا ينشق.
98} الدائرة على صحة قلبك وسرك : عن صفائهما: إنهما يصفوان بتعلم العلم والعمل به والإخلاص والصدق في طلب الحق عز وجل .
99} قدم الاخرة على الدنيا فإنك   تربحهما جميعا..وإذا قدمت الدنيا على الآخرة خسرتهما جميعا.
100} لا فلاح لك  حتى تبغض نفسك وتعاديها في جانب الحق عز وجل.
101} إذا أراد الله بعبد خيرا علمه..ثم ألهمه العمل والإخلاص وأدناه وقربه وعرفه: وعلم القلوب والأسرار مختارة له دون غيره: يجتبيه كما اجتبى موسى عليه السلام::"واصطنعتك   لنفسي".
102} إغسل نجاسة ثوب دينك  بماء التوبة والثبات عليها والإخلاص فيها..وطيبه وبخره بطيب المعرفة ..
103} لاتكن كحاطب الليل يحطب ولا يدري ما يقع في يده.
104} الغنى فيما عدم طلب الغنى.
105} الدواء في توحيدك   لله عز وجل بالقلب لا باللسان.
106} كلما خطوت بقلبك خطوة للخلق بعدت عن الحق .
107}تدعي أن قلبك  خرج من الخلق وأنت تخافهم وترجوهم : ظاهرك  الزهد ، وباطنك الرغبة..ظاهرك   الحق وباطنك   الخلق .
108} الشجاع طهر قلبه مما سوى الحق عز وجل ،ووقف على بابه بسيف التوحيد وصمصامة الشرع، لا يخلي شيئا من المخلوقات تدخله: جمع قلبه بمقلب القلوب.
109}الشرع يهذب الظاهر .. والتوحيد والمعرفة يهذبان الباطن .
110‏} بين قالوا وقلنا لاياتي شيء.
111}تعلم ثم اعمل ثم انفرد في خلوتك عن الخلق ، واشتغل بالمحبة..وإن شاء قربك إليه وأدناك منه وأفناك فيه.. ثم إن شاء يشهرك ويظهرك  للخلق ويردك إلى استيفاء الأقسام .
112} الحق في القلوب والأسرار والمعاني..والباطل في الأهوية والنفوس والعادات والطاعات وما سوى الحق عز وجل.
113} القلب الصادق يسافر من الخلق إلى الحق ..يرى في طريقه الأشياء يسلم عليها ويجوز.
114} العلماء العمال بعلمهم نواب  السلف ورثة الأنبياء.
115} من زاد علمه يجب أن يزداد خوفه من الله عز وجل وطواعيته له.
116}يا نياما لاينام عنهم.. يا معرضين لايعرض عنهم .. يا ناسين لاينسون..يا تاركين لايتركون.
117}لا فلاح لمن لايحسن الظن بالله عز وجل وبعباده الصالحين ويتواضع لهم .
118} لاتستهينوا بكلمات الحكماء والعلماء فإن كلامهم دواء وكلماتهم ثمرة.
119} الصديق من صادقته في الخير: تدوم صداقته في الخلوة والجلوة.. في السراء والضراء..في الشدة والخير.
120} من جملة مواصلة الحق عز وجل أن تواصل الفقراء بشيء من مالك ....
121} أطلبوا حوائجكم من الحق عز وجل لامن غيره.
122} الأولياء  هم الذين أخرجوا هم أرزاقهم من قلوبهم.
123} المومن يتزود والكافر يتمتع.
124}غاية المومن العارف العالم باب قربه من الله عز وجل : أن يصل قلبه إليه في الدنيا قبل الآخرة .القرب من الله عز وجل يكون غاية القلب ومسارة السر.
125} أنقر بيضة وجودك  بمنقار صدقك ..وانقر حيطان رؤيتك  للخلق والتقيد بهم بمعاول الإخلاص في توحيدك  ..واكسر قفص طلبك للأشياء بيد زهدك   فيها..وطر بقلبك حتى تقع على ساحل بحر قربك  من الحق عز وجل فحينئذ ياتيك   ملاح  السابقة ومعه سفينة العناية فيأخذك    إلى ربك عز وجل .
126}  أصدق في طلبك  لمولاك  عز وجل وقد أغناك  صدقك عن كثير من التعب .
127} الدنيا بحر وإيمانك  سفينتها .
128} إرجع بقلبك إلى الله عز وجل والتائب إلى الله هو الراجع إليه .
129} لاتستأنس بشيء بل استوحش من كل شيء مما تحت العرش إلى الثرى.
130} العبادة صنعة وأهلها الأولياء والأبدال المخلصون المقربون من الله عز وجل .
131} لاإله نفي كلي وإلا الله إثبات كلي له لا لغيره .
132} القلب هو المومن .
133} الجاهل  يفرح بالدنيا والعالم يغتم فيها .
134} الذاكر لله عز وجل حي ينتقل من حياة إلى حياة فلا موت له سوى لحظة: إذا تمكن الذكر في القلب دام ذكر العبد لله عز وجل وإن لم يذكره بلسانه ..كلما دام العبد في ذكر الله عز وجل دامت موافقته له ورضاه بأفعاله .
135} الموافقة في البلايا والآفات تزيل الكرب والضيق والحرج والضجر والإنزعاج وقت وقوعها .
136} لاتغتر بالعارية وتظنها لك عن قريب تؤخذ منك :الحق عز وجل  قد أعارك   الحياة حتى تطيعه فيها حسبتها لك  وفعلت  فيها ما أردت .
137}   لاتهـتم برزقك  فإن طلبه لك  أكبر من طلبك  له
138}  إشتغل بيومك  لو عرفت الحق عز وجل لاشتغلت به عن طلب الرزق  وكانت هيبته تمنعك من الطلب إليه .
139} من عرف الله عز وجل كل لسانه لايزال العارف أخرس اللسان أمام الله عز وجل حتى يرده إلى مصالح الخلق.
140} كل من تجرد عما سوى الحق عز وجل ، ووقف بين يديه على أقدام قلبه وسره، فقد قال بلسان الحال كما قال موسى عليه السلام: " وعجـلت إليك ربي لترضى"
141} معرفة الله سبحانه وتعالى هي الأصل .
142} دع مجالسة من يرغبك   في الدنيا .. واطلب مجالسة من يزهدك   فيها.
143} حظوظ   القلب باطنة ، وحظوظ   النفس ظاهرة ، وحظوظ   القلب لاتأتي إلا بعد منع النفس حظوظها.. حتى إذا استغنى القلب بحظوظـه من الحق عز وجل جاءت الرحمة للنفس.
144} من خدم خدم.. ومن أحسن يحسن له.. ومن يعطي يعطى ..وإذا عملت للنار كانت النار لك...
145} أعمالكم عمالكم .
146} كيف تتمنى الجنة من دون أعمال أصحاب الجنة؟ أرباب القلوب في الدنيا الذين عملوا بقلوبهم لا بجوارحهم فحسب .
147} سلم المشترى إلى المشتري وغدا يعطيك  الثمن .
148} الجار قبل الدار ..الرفيق قبل الطريق .
149} يا من يريد الجنة :شراؤها اليوم لاغدا.
150} ثبات الأقدام على قدر الإيمان.